Goba.Roo7.Biz
أنت غير مسجل بهذا المنتدي يرجا التسجيل وأنضمامك إلينا
وشكرا علي الزياره

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Goba.Roo7.Biz
أنت غير مسجل بهذا المنتدي يرجا التسجيل وأنضمامك إلينا
وشكرا علي الزياره
Goba.Roo7.Biz
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» أغنية 100 سنه زمالك أسياد أفرقيا
الحضارة الاسلامية Emptyالثلاثاء أكتوبر 25, 2011 10:38 am من طرف medoGomaa

» تريقة علي إبن القذافي مسخره
الحضارة الاسلامية Emptyالأحد أكتوبر 23, 2011 10:09 am من طرف medoGomaa

» بوحه والقذافي مسخره
الحضارة الاسلامية Emptyالأحد أكتوبر 23, 2011 10:02 am من طرف medoGomaa

» دخول أحمد عز سجن طره
الحضارة الاسلامية Emptyالأحد أكتوبر 23, 2011 10:01 am من طرف medoGomaa

» ليلة القبض علي حبيب العدلي
الحضارة الاسلامية Emptyالأحد أكتوبر 23, 2011 10:00 am من طرف medoGomaa

» اللمبي وجمال وعلاء مبارك سجن طرة
الحضارة الاسلامية Emptyالأحد أكتوبر 23, 2011 9:59 am من طرف medoGomaa

» بيت بيت دار دار القذافي
الحضارة الاسلامية Emptyالأحد أكتوبر 23, 2011 9:57 am من طرف medoGomaa

» طفل يقلد عمرو سليمان في خطاب التنحي هتموت من الضحك
الحضارة الاسلامية Emptyالأحد أكتوبر 23, 2011 9:55 am من طرف medoGomaa

» إنته مين مشاري العفاسي
الحضارة الاسلامية Emptyالجمعة أكتوبر 21, 2011 7:24 am من طرف medoGomaa

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
سبتمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930     

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

الحضارة الاسلامية

اذهب الى الأسفل

الحضارة الاسلامية Empty الحضارة الاسلامية

مُساهمة  محمود جمعه احمد الخميس مارس 24, 2011 10:56 am

االحضارة هي الجهد الذي يُقدَّملخدمة الإنسان في كل نواحي حياته، أو هي التقدم في المدنية والثقافة معًا، فالثقافةهي التقدم في الأفكار النظرية مثل القانون والسياسة والاجتماع والأخلاق وغيرها،وبالتالى يستطيع الإنسان أن يفكر تفكيرًا سليمًا، أما المدنية فهي التقدم والرقى فيالعلوم التي تقوم على التجربة والملاحظة مثل الطب والهندسة والزراعة، وغيرها.. وقدسميت بالمدنيَّة؛ لأنها ترتبط بالمدينة، وتحقق استقرار الناس فيها عن طريق امتلاكوسائل هذا الاستقرار، فالمدنية تهدف إلى سيطرة الإنسان على الكون من حوله، وإخضاعظروف البيئة للإنسان.

الموضوع:
مقومات الحضارة الإسلامية
قامت الحضارة الإسلامية على هدي القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، ويترتب علىهذا أنها تتميز بالثبات ولا تتأثر بالعوامل أو الظروف والمؤثرات الاجتماعيةوالثقافية .
تخاطب الشريعة الإسلامية المكلفين في كل مكان وزمان وتنظم كافة جوانب الحياةالبشرية ، ومن هنا كانت حضارة لها ملامحها المميزة ولها خصوصيتها وطابعها .
لم تكن حياة البشرية قبل الإسلام تختلف كثيراً رغم الفرق الهائل في مستوى الرقيالذي بلغته الإنسانية اليوم ، فقد كانت حياة العرب في الفترة التي سبقت ظهورالإسلام والتي عرفت بالجاهلية تتسم بالغلو في الحريات وغلبت عليها الماديات فكانالإنسان سلعة رخيصة يسفك دمه ويهدر عرضه من أجل نزوة عابرة وها نحن اليوم نعيش ذاتالعصر ولكن بأسلوب علمي متقدم .
جاء الإسلام وهو الخبير بعلل النفس البشرية المدرك لنزعاتها ، البصير بكيفيةإعادتها إلى الاتزان والعقلانية فقادها إلى شاطئ الأمان بإحياء الجانب الروحي الذيكان كامناً في أعماقها محاصراً بنوازع الشر ودوافع الغرائز الجامحة .
كما أن الإسلام وازن بين المادة والروح ، فهذب الطباع القاسية ، وطهر القلوب الدنسة، وارتفع بفكر الإنسان وعقله ، داعياً إلى القيم الفاضلة والمبادئ الراقية العظيمة، لا إفراط في الحريات وإشباع الرغبات ، ولا رهبانية وانقطاع للعبادة وإهمال للدنيا . يقول تعالى { وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس } { كنتم خير أمةأخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله } { ولا تجعل يدكمغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسورا
كان الإسلام دعوة إلى وحدة العقيدة ووحدة الأمة { إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكمفاعبدون } وكان دعوة إلى السلام النفسي والاجتماعي فكان المجتمع المسلم المترابطالمتعاون على البر والتقوى ..... { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا علىالإثم والعدوان } . { وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي إليه تحشرون } ،المتحاب المتآلف { مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم ، مثل الجسم إذا أشتكىمنه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
الدين الإسلامي ليسمجرد عقيدة وإن كانت هي الأساس الراسخ القوي الذي قام عليه بناءالأمة المسلمة لكنه جوهر الوجود الإنساني الذي يدعو إلى الاعتقاد بوجود الإلهالواحد الأحد الذي أبدع كل شيء وخلقه { قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار } ، { ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه }. { لو كان فيهما ءالهة إلاالله لفسدتا
جاء الدين الإسلاميدستوراً لحياة المسلم فهو يدعو إلى الحياة الاجتماعية الفاضلةالقائمة على الأخوة المطلقة فلا فضل لمسلم على آخر إلا بالتقوى ... { إن ربكم واحد،وإن أباكم واحد ، كلكم لآدم ، وآدم من تراب ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم ، وليسلعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى
حث الإسلام على احترام حياة الإنسان حياً وميتاً وحرم دمه وماله وعرضه ... { إندماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم ، كحرمة يومكم هذا ، فيشهركم هذا ، في بلدكم هذا ألا هل بلغت }.
. أبان الدين الإسلامي الحلال من الحرام { قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها ومابطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا علىالله ما لا تعلمون } . ونظم شئون حياة الفرد وعلاقته بالجماعة وحث على التعليم .
وكان الإسلام بدايةتحول حضاري ، وأصبح العرب بفضله أسبق حضارة ، فقد عرفوا النظامالاجتماعي الراقي ، ونظام الحكم الديمقراطي العادل ، فأمنوا واستقروا في وقت كانفيه العالم يعيش في عصور الظلم والإقطاع بكل قسوتها وغلظتها وبشاعتها واستغلالها.
إذا كانت الحضاراتهي خلاصة جهود بشرية وتجارب إنسانية واجتهادات فردية فقد نتجعنها تراث روحي وعقلي وخلقي ، وكان هدفها سعادة الإنسان ورفاهيته ، وقد ارتبطت معظمالحضارات بالعنصر الروحي ، ومن أبرز خصائص الحضارة الإسلامية أنها لا ترتبط بالعنصرالروحي فحسب ، بل هي نتيجة له .

1- نظام الحكم :

يقوم نظام الحكم فيالحضارة الغربية على الديمقراطية ورغم التطور الهائل الذي طرأعلى هذه الممارسة ، فلا زالت تعيش أزمة ،لأن تطبيقها ومفهومها يختلف باختلاف المبدأالذي يعتنقه صانعوا السياسة – وقد غدا الخروج عن الديمقراطية كأسلوب في الحكم مثاراستنكار لأن الديمقراطية أصبحت سمة من سمات الحضارة والرقي .
وإذا كانت الديمقراطية كنظام حكم يخضع للمعتقد السياسي – فإن الإسلام قد ابتدعنظاماً للحكم يرتبط بالعقيدة الإسلامية وهذا ما يميزه بالثبات والاستقرار ويكتب لهالبقاء ، هذا النظام هو نظام الشورى ، وهو الذي يعطي الفرد حق المشاركة في صناعةالقرارات المهمة وهي ليست حقاً فحسب بل فريضة ....
فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهمواستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين
ويقول تعالى :{ وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون } ويقول المصطفى صلى اللهعليه وسلم: "إن أمتي لا تجتمع على ضلال" ، بل جعل الإسلام الشورى فلسفة وسياسةالمجتمع المسلم ... { إذا استشار أحدكم أخاه فليشر عليه } ، { ومن استشاره أخوهالمسلم فأشار عليه بغير رشد فقد خانه

2العدل :
العدل أسم من أسماء الله عز وجل،والعدل هو مقصد الشريعة الإسلامية الأول – والعدل هو الحق وتجاوزه هو الظلم – والعدل فريضة { وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل} { وقل ءامنت بما أنزل اللهمن كتاب وأمرت لأعدل بينكم } والعدل فريضة على الكافة حكاماً ومحكومين ، فبه تستقيمالأمور ، وأمر به الإنسان في أهل بيته ، يقول تعالى { يا أيها الذين ءامنوا كونواقوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلو هو أقربللتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون } .
وإذا كان الله سبحانهوتعالى هو العدل المطلق فقد حرم على نفسه الظلم ونهى عنه – يقول تعالى في الحديثالقدسي { إني حرمت الظلم على نفسي وعلى عبادي ألا فلا تظالموا } ولقد جاء القرآنالكريم حافلاً بالآيات الناهية عن الظلمالعدل الإسلامي يشمل الحياةالسياسية والاجتماعية والعدل هو العاصم من كل شر وهو ضرورة إنسانية ، وفريضة قرآنيةوسنة نبوية ومعيار حضارة اجتماعية ، فأي حضارة قدسته وأي حضارة أعلته ووضعته في هذهالمكانة إنها الحضارة الإسلامية .

يقول تعالى : { إن الله يأمر بالعدلوالإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون }.

3الـعـلـم :
العلم ضروريلأي حضارة أو نهضة – وقد أدت الحضارة الإسلامية بفتوحاتها العلمية إلى الازدهارالذي بلغته الإنسانية ، فقد كان للإنجازات العلمية في مختلف فروع العلم والمعرفةأثرها في إضفاء الصبغة العقلانية التي تميزت بها الحضارة الإسلامية .
وأولآية نزلت على نبي هذه الأمة عليه أفضل الصلاة والسلام { اقرأ باسم ربك الذي خلق ،خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ، علم الإنسان مالم يعلم }.

كانت هذه الآيات مثابة إعلان عن تاريخ ميلاد مرحلة من مراحل تطورالإنسان وبداية فتح في مجال العلم وتدل دلالة لا تقبل الشك على وجوب العلم وضرورتهللإنسان لما فيه من صلاح حال الدنيا والدين ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم { مثلالعلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء ، يهتدى بها في ظلمات البر والبحر ، فإذاانطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة } ، ويقول عبدالله بن عمر رضي الله عنه: مر رسولالله صلى الله عليه وسلم بمجلسين في مسجده ، فقال { كلاهما خير ، وأحدهما أفضل منصاحبه ، أما هؤلاء ( أهل مجلس العبادة و الذكر ) فيدعون الله ويرغبون إليه فإن شاءأعطاهم وإن شاء منعهم ، وأما هؤلاء ( أهل مجلس العلم ) فيتعلمون الفقه والعلم ،ويعلمون الجاهل فهم أفضل وإنما بعثت معلماً" ثم جلس بينهم.

جاءت آيات كثيرةفي القرآن الكريم تدل على فضل العلم والعلماء ...
{ كذلك نفصل الآيات لقوميعلمون } ، { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب } والعلم هو سبب الإيمان وسبيل التصديق بالدين ، { إنما يخشى الله من عباده العلماءإن الله عزيز غفور } ، قال صلى الله عليه وسلم { من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهلالله له طريقاً من طرق الجنة فإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم ، وإن طالبالعلم ليستغفر له من في السماء والأرض حتى الحيتان في الماء ، وإن فضل العالم علىالعابد كفضل القمر على سائر النجوم ، وإن العلماء هم ورثة الأنبياء ، إن الأنبياءلم يورثوا ديناراً ولا درهماً ، وإنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافرالعلم في نظر الإسلام ليس فقط علوم الشرع والدين بل يشمل العلوم الدنيويةالتي ترقى بالإنسان ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ما كان من أمر دينكم فالي، وما كان من أمر دنياكم فأنتم أعلم به }.
برع المسلمون في شتى أنواعالعلوم وتجلت عبقريتهم في علوم الطب والفلك والرياضيات ، والكيمياء والبصريات ، ومنعلماء المسلمين الشيخ الرئيس أبو علي ابن سيناء ، وجابر بن حيان ، وأبو بكر محمدالرازي ، وأبو الوليد محمد بن رشد ، وأبو بكر محمد بن الصائغ ( إبن باجة ) ،وعبدالله بن أحمد بن البيطار ، وأبو مروان عبدالله بن زهر وغيرهم .
كانالمسلمون رواداً في علم الفلك وكانوا أول من انشأ المراصد الفلكية لمعرفة حركةالنجوم ، وقد بنوا في العصور الوسطى عدداً هائلاً من المراصد الفلكية كبيت الحكمةالذي بناه الخليفة المأمون في 218هـ الموافق 833 م ، كما وضعوا معظم المصطلحاتالحديثة المستخدمة اليوم في علم الفلك ، ويحتوي متحف تاريخ العلوم في إكسفورد علىالمعدات الفلكية التي صنعها المسلمون وهي تكشف مدى ما وصلت إليه الخبرة الإسلاميةالرفيعة في هذا المجال كما كانوا أول من وضع جداولاً دقيقة عن حركة النجوم – ومنالعلماء المشهورين في هذا المجال أبو عبدالله البتاني ولا زالت تحمل أسمه حتى اليوم ( Albategnius ).
تطورت العلوم بفضل علماء المسلمين ، وقد ازدهرت العلوماليوم وبلغ الإنسان مرحلة من العلم في مختلف المجالات حتى وصل الفضاء ، بفضل منالله ووحيه ، ورغم كل ذلك يظل حظه من العلم قليلاً يقول تعالى { ويسألونك عن الروحقل الروح من أمر ربي وما أتيتم العلم إلا قليلا }.............. وسيفتح الله علىالإنسان آفاق العلم والمعرفة حتى يرث الله الأرض ومن عليها يقول تعالى : { سنريهمآياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيءشهيد ، ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شيء محيط

ويمكن أن نوجز خصائص الحضارةالعربية الإسلامية بنقاط، هي:
أولاً: إنها كانت للعالم حضارةجديدة تقوم على عقيدة التوحيد في أسمى صورها،وهي العقيدة التي تنبع من وحيرسالة سماوية، وتمد الحضارة بالروح والقوة والتماسك، وتوجهها إلى الموازنة الدقيقةبين مقاصد الروح ومطالب الجسد، والبعد عن الزهد المعطل للحياة، وعن المادية الجامحةالمفسدة لإنسانية الحياة، لقد كان الفرد المسلم >إنساناً صالحاً< وكانت الأمةأمة فريدة في توحدها على عقيدة التوحيد·
وفي ظل حضارة الإسلام انعقدت الصلة بينالأرض والسماء، وبين الحياة الدنيا والآخرة، بين النشاط المالي والقيم الأخلاقية،وهذا أعظم ما يصل إليه الإنسان في الأرض، وبهذا يكون متحضراً·

ثانياً: الحضارة الإسلامية عالمية التوجه والمحتوى،أنشأتمجتمعاً جديداً يقوم على التعاون والتسامح والانفتاح على الآخرين، والتعايش السلميمع الجميع سواء كانوا أفراداً و جماعات أو دولاً، وللفقهاء كلام صريح في هذا الباب،حيث يؤكدون على إنسانية الإسلام وعالميته، فالفرد في نظرهم إما مسلم أو ذمي، وإمامعاهد وإما محارب، وينسحب هذا التقسيم على الدول أيضاً، في معاملة الدولة الإسلاميةلها، فيقال: دولة معاهدة أو محايدة أو محاربة·
ثالثاً: أنقذت الحضارة العربية الإسلامية العالم القديم مما كان يعيش فيه من فوضى واضطراب،وأنقذت الإنسان من الاستعباد والظلم الاجتماعي، وأشاعت المثل الأخلاقيةالرفيعة، في عصر كانت تسوده شريعة الغاب >ففي القرنين الخامس والسادس ـالميلاديين ـ كان العالم المتمدن على شفا جرف هار من الفوضى··· وكان يبدو إذ ذاك أنالمدنية الكبرى التي تكلف بناؤها جهود أربعة آلاف سنة مشرفة على التفككوالانحلالرابعاً: وصلت الحضارة العربية الإسلامية بينقديم الحضارات وجديده،بما حفظت من تراث الأقدمين وما أضافت إليه من صنععبقريتها المبدعة في ميدان العلوم الطبيعية فضلاً عن إشاعة روح البحث العلمي،والنهوض بالآداب، وهذا موضوع مهم ويستلزم زيادة بيان وأفراد الحديث عنه بمبحثمستقل·

الجانب السياسي في الحضارةالإسلامية
خصائص النظام السياسي فيالإسلام:


1نظامعالمي:
النظام السياسي الإسلامي نظامعالمي، استمد عالميته من عالمية الإسلام ذاته، ومن صلاحيته للتطبيق في كل زمانومكان، فجعل للعلماء القادرين على الاستنتاج واستخراج الأحكام الحقَّ في الاجتهادفي تفصيل الأحكام وتوضيحها بالشكل الذي يحقق أهداف الإسلام، ويدور في إطار أحكامالإسلام العامة، وقد جاءت أحكام الإسلام في أسلوبين:
الأول: أحكام تفصيلية محددة، تبين حكمها نصوص من القرآن واضحةالدلالة، لا خلاف في معناها، وأحاديث صحيحة من السنة وطرق أدائها، وهذه التعاليملامجال للاجتهاد فيها بالزيادة أو النقصان مثل بعض أحكام الصلاة والزكاة والحجوالمواريث وغيرها.
والثانى: أحكام جاءت من خلالالآيات التي يُختلف في تفسيرها، والأحاديث التي لم تثبت صحتها، أو ثبتت صحتها ولميتفق العلماء فيها على معنى واحد، أو عبارة عن قواعد عامة في مجال المعاملات، وهذهمن حق العلماء القادرين على الاجتهاد أن يبدوا الرأي فيها، بما يحقق مصالح المجتمعالإسلامي في زمن معين أو وضع معين، مع المحافظة على روح الشريعة، وتحقيق مقاصدهاالتي جاءت لمصلحة الناس.
2المشاركة بين الفرد والمجتمع:
العلاقة بين الفرد والمجتمع في النظامالإسلامي علاقة مشاركة، فالإسلام لا يعترف بالفلسفات والمذاهب التي تجعل الفردوالمجتمع في صراع، وبعض هذه المذاهب يفضل جانب الفرد على المجتمع مثل الرأسمالية،وبعضها الآخر يفضل جانب المجتمع على جانب الفرد كما صنعت الشيوعية، أما الإسلام فهويوازن بين الفرد والمجتمع، فهو يعترف بالمسئولية الفردية، أي مسئولية كل فرد عنأفعاله، قال تعالى: {ألا تزر وازرة وزر أخري. وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} (النجم( ، ويشجعه على أن يتفاعل مع المجتمع، ويؤدي ما عليه تجاهه، من خير يحمله إليه،وشر يدفعه عنه، فالفرد عليه تبعات تجاه نفسه، وتجاه مجتمعه، ملزم بأدائها.
وينظمالإسلام ذلك من خلال مبدأ المسئولية الاجتماعية، وفرض الأمر بالمعروف والنهي عنالمنكر، وقد تعرض الرسول ( لتوضيح هذه المسئولية الجماعية من خلال المثل الذي ضربهفي حديثه: (مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة،فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مرواعلى مَن فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذِ من فوقنا، فإنيتركوهم وما أرادوا، هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا، ونجوا جميعًا) [البخاري.
وعلاقة الفرد بالحكومة، علاقة تعاون، فقد أعطى الإسلام الفرد حقوقهالأساسية، وألزم الحكومة باتباع القانون الرباني، وحمى الفرد من تدخل الحكومة فيشئونه دون مبرر، قال تعالى: {يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناسبالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله} [ص: 26].
وربط الإسلام الفرد المسلمبضوابط أخلاقية، وفرض عليه طاعة الحكومة المسلمة التي تطبق شرع الله، وطلب منهالتعاون معها والتضحية بالنفس والمال في سبيل حمايتها، قال (: (اسمعوا وأطيعوا وإنتأمَّر عليكم عبد حبشي) [البخاري].
3 الحكومة الإسلامية نابعة من المجتمعالإسلامي:فالإسلام لا
يعترف بهيئة من خارج المجتمعالإسلامي تحكم الأمة عن طريق الاستيلاء على السلطة بالقوة وحكم الشعوب بالتسلطوالقهر، قال تعالى: {يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمرمنكم} [النساء: 59].
فقوله تعالى: (منكم) يحدد نوعية الحاكم والحكومة، وهي أنهاحكومة إسلامية منا، وليست من غير المسلمين، قال تعالى: {ولن يجعل الله للكافرين علىالمؤمنين سبيلاً} [النساء: 141].
4التأثير المتبادل بين التعاليم والمبادئ:
نظم الحضارة الإسلامية، الخلقي منها والاقتصاديوالسياسي، كل منها يؤثر في الآخر ويتأثر به، فمثلاً بدون التعاليم والمبادئ الخلقيةلا يؤدى النظام الاقتصادي دوره المنشود، ويصعب الوصول إلى ما يدعو إليه من تعاونوتكافل بين الناس، كما يسهل تسرب الفساد إلى الأجهزة السياسيةوغيرها.
5تميز نظامالحكم الإسلامي عن النظم الغربـية:
فالنظم الغربية، تقوم على أساس الخضوع لحكم الأغلبية المطلقة -صالحة كانت أم فاسدة- فهي التي تشرع وتضع القوانين، وهي التي تحكم، أما في النظامالإسلامي، فالحاكم الحقيقي هو الله سبحانه، قال تعالى: {إن الحكم إلا لله} [يوسفوسلطة الشعب المسلم والحكومة الإسلامية محدودة بالعمل تبعًا لأوامر الله،عن رضا واطمئنان وثقة وحب ورغبة.
خصائص الدولة الإسلاميةوالدولة الإسلاميةتتميز بعدة خصائص منها:
1السير وفق قانون واضح المعالم:
القرآن الكريم والسنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله (، هما أساس الدستور الإسلامي، وقد يدخل في هذا الدستور من القواعد العامة أشياءغير منصوص عليها في الكتاب ولا في السنة ومع ذلك يمكن إدخالها تحت قاعدة كلية منالكتاب والسنة.
إن كل مُشَرِّع يضع القوانين التي تحمى مصالحه وتحقق أهدافه، أمافي الإسلام فإن سلطة التشريع حق لله وحده، وهو لا يحابي أحدًا ولا يظلم أحدًا، ومنثم فإن التشريع الإسلامي يتصف بالعدل، ويكره الهوى، ويتسم بالشمول.
وعلى الإنسانأن ينفذ أوامر الله سبحانه، ويحكِّم كتاب الله وسنة رسوله فيما يقع بين الناس منخلاف، قال تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بنهم ثم لا يجدوا فيأنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليمًا} [النساء: 65].
وغاية إقامة الدولةالإسلامية تنفيذ أوامر الله، وتحكيم شرعه بين الناس، ويتضح ذلك من تعريف العلماءلمنصب الخلافة أو الحكم، حيث يقولون: إن الخلافة نيابة عن النبوة في حراسة الدينوسياسة الدنيا به، أي أن الحاكم المسلم أو الخليفة يقوم بمهمته نائبًا عن رسول الله ( في تبليغ أوامر الله، والعمل بها، وإلزام الناس بالعمل بها، فيما يتعلق بأمورالدين والدنيا.
2التقوى هي أساسالتفاضل بين المسلمين:
التقوى والعمل الصالح والخلق الحسن أساس التفاضل بين أبناءالمجتمع المسلم، وليس السلطان أو الجاه أو المركز الاجتماعي، قال تعالى: {يا أيهاالناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عندالله أتقاكم} [الحجرات: 13]. وقال (: (لا فضل لعربي على عجمي، ولا لأحمر على أسود،ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى والعمل الصالح) [أحمد].
3الوفاءبالعهود الداخلية والخارجية:
وهذا من الخصائص اللازمة والضرورية للدولة الإسلامية، لإقرارالأمن وتحقيق السلام والاستقرار، قال تعالى: (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولاتنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إنَّ الله يعلم ما تفعلون) [النحل: 91].
وهذا فرض ومنهج حياة لا تجوز مخالفته، قال تعالى: (وأوفوا بالعهدإن العهد كان مسئولا) [الإسراء: 34]. وذلك لنشر السلام في كل أنحاء الديارالإسلامية، لقوله (: (أفشوا السلام بينكم) [مسلم]، ولا فرق في ذلك بين مسلم وذِمِّيمن رعايا الدولة الإسلامية، لقوله (: (إن الله جعل السلام تحية لأمتنا، وأمانًالأهل ذمتنا) [البيهقي].
وفي العلاقات الخارجية فالدولة الإسلامية تدعو إلىالسلام، ما لم تُنْتهك حرمات الله أو يُعتدى على أرض المسلمين، قال تعالى:{لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهموتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدينوأخرجوكم من دياركم وتظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون} [الممتحنة: 8-9].


أسسوقواعد الحكم في الحضارةالإسلامية

1حق الأمة في اختيار الحاكموتقويمه:

فالأمة صاحبة الحق في اختيارالحاكم ومبايعته، وفي الإشراف على سياسته وتصرفاته، ولها حق تقويمه إذا ابتعد عنطريق الصواب، وكل مسلم بالغ عاقل من حقه أن يشترك في بيعة الحاكم، وما يلزم فياختيار الحاكم هو اختيار أغلبية الأمة ممثلة في أهل الحل والعقد وهم مجلسالشورى.
وليس من الضرورى أن يكون هناك إجماع على شخص رئيس الدولة الإسلامية، فمنالمعروف تاريخيًّا أن المسلمين جميعًا لم يجمعوا على اختيار حاكم، فالذين بايعواالخلفاء الراشدين هم أهل المدينة، وبعض المسلمين من أهل مكة.
ويُعزل الحاكم إذاثبت عجزه وفساده، ولكن بعد أن يبذل له المخلصون من أبناء الأمة وعلمائها النصح بكلالطرق والوسائل التي ترده إلى الحق، فإن استجاب ورجع إلى الحق فلا ينبغي عزله، إلاإذا لم يستمع لنصح الناصحين وإخلاص المخلصين، وتعذر تعذرًا شديدًا إصلاح حاله، وظهراستخفافه بمصالح المسلمين، وعدم اهتمامه بما يحفظ على المسلمين حقوقهم وعزتهموكرامتهم. وذلك بشرط القدرة على عزله دون حدوث فتنة تؤدي إلى ضرر يفوق الضرر منبقائه، فإن تأكد العجز عن عزله دون فتن مهلكة، فالصبر على ظلمهأولى.

2 الشورى:

فالشورى ركن أساسي من أركان الحكم الإسلامي، قال سبحانه: {وشاورهمفي الأمر} [آل عمران: 159]، وقال أيضًا: {وأمرهم شورى بينهم} [الشورى: 38]، وكان ( يستشير أصحابه كثيرًا. وكذلك كان الخلفاءالراشدون -رضي الله عنهم- من بعدهيستشيرون أهل العلم والخبرة في كل الأمور، كاختيار القواد، وتسيير الجيوش، وتوزيعالغنائم، كما كانوا يرجعون إلى الفقهاء في المسائل التي لا يجدون لها حكمًا ظاهرًافي الكتاب والسنة.
وقد كون أبوبكر -رضي الله عنه- مجلس شورى يعرض عليه أي مسألةليس فيها نص قرآني أو نبوي صريح، وكان عمر -رضي الله عنه- يمنع كبار الصحابة منالخروج من المدينة حتى يستشيرهم عند الحاجة.
وهذه الشورى لا تكون في أمر فيه نصصريح الدلالة من كتاب الله أو سنة صحيحة، فهذه الأمور لا دخل للشورى فيها، فرسولالله كان يلتزم الشورى، ولكن في الأمور التي ليس فيها نص من كتاب الله، ولم ينزلالوحي يبين للرسول ( ما يفعله فيما وقع من المسائل، وتتحقق الشورى فيمظهرين:
الأول: اختيارالحاكم المسلم القادر على القيام بالمسئولية، ومبايعته على العمل بكتاب الله وسنةرسوله ( فإن تمت البيعة كان له السمع والطاعة دون ضغط أو إكراه.)

الثانى: عدم استبداد الحاكم بالسلطة، فمن حق كل مسلم أن يبدي رأيه بكل حرية، وبكل قوة في كلأمر من أمور الدولة
















الخاتمه:

كان الفضل الاكبر للقرآن والإسلام في حفظ تراث الحضارة وكانت تتجلى الصورة الحقيقية للحضاره العربيه الاسلامية باعتبارها الوسيلة الاساسبه للتعبير عن نفسها واصبحت المقوم الثاني للشعوب الاسلامية بعد الاسلام .
هذا بعض ما أحببت أن أُسهم به، وأشارك به، في هذا الندوة البحث، راجية من الله جلّ وعلا أن أكون قد وُفِّقْتُ فيه، وأن يكون هادفاً مرضيّاً مُحققاً للمصلحة والهدف الذي ننشده. وأسأل الله تعالى أن يجعله صواباً خالصاً لوجهه، نافعاً لعباده وأن يجزيني على هذا البحث أفضل الجزاء وأجزله . وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين .


محمود جمعه احمد

عدد المساهمات : 17
نقاط : 54
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/03/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى